
وصل رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني مساء الأربعاء 23 سبتمبر الجاري إلى غينيا بيساو في إطار حضور الفعاليات المخلدة لإستقلالها.
وكان في استقبال صاحب الفخامة لدى وصوله مطار أوزفالدو فييرا الدولي نظيره الغيني السيد عمارو سييغو ايمبالو محاطا بالوزير الأول الغيني وأعضاء حكومتها وكبار الشخصيات بالدولة إضافة إلى القنصل العام لموريتانيا في بيساو وآلاف الموريتانيين الذين حملوا الأعلام الوطنية والصور المكبرة لفخامة رئيس الجمهورية.
وفي قاعة الشرف بالمطار تبادل الرئيسان أطراف الحديث خلال مباحثات على انفراد تناولت العلاقات المتينة التي تربط البلدين وسبل تعزيز ها .
وعبر رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بعيد اللقاء عن تقديره للحفاوة الكبيرة التي استقبل بها اليوم على اديم هذه الأرض الطيبة.
وقال رئيس الجمهورية إن موريتانيا وغينيا بيساو بلدان شقيقان يعملان على تعزيز تعاونهما يوما بعد يوم.
وأضاف أن أبناء موريتانيا في غينيا ساهموا إلى جانب أشقائهم الغينيين في حرب تحرير غينيا مبرزا أن قادم الأيام سيعرف مزيدا من التطور خدمة لتطوير العلاقات الثنائية.
وقال الرئيس الغيني إنه يعتبر هذه الزيارة تاريخية وتحمل الكثير من الدلالات خاصة وأن غينيا لم تعرف زيارة لرئيس موريتاني منذ أزيد من ثلاثين سنة.
وشدد على حجم التقدير الذي يكنه الشعب الغيني وحكومته اليوم لموريتانيا وقيادتها.
وأثنى كذلك على إسهامات الموريتانيين ليس في حرب التحرير فحسب وإنما كذلك في دفع عجلة النمو في غينيا.
و حضر رئيس الجمهورية رفقة نظيره الغيني حفلا تم خلاله التوقيع على اتفاقية بين بلادنا وغينيا بيساو في مجال التعاون التجاري والصناعي ،و قد وقعت الاتفاقية عن الجانب الموريتاني السيدة الناها منت حمدي ولد مكناس وزيرة التجارة والسياحة وعن الجانب البيساوي وزير التجارة الغيني السيد ارتورو سانيا.
كما التقى فخامة رئيس الجمهورية ممثلي الجالية الموريتانية في البلد،وشكرهم على المكانة المتميزة التي يحتلونها بين الجاليات المقيمة هناك وما يتحلون به من أخلاق وقيم رفيعة عززت عرى التعاون الوثيق بين الشعبين الشقيقين.
وأضاف رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني أن الموريتانيين في غينيا بيساو، هم أحسن سفير لبلدهم، لما نسجوه من علاقات توطدت عبر الحقب.
و احتفى أفراد الجالية الموريتانية في بيساو هذه الزيارة لما تحمله من دلالات وما تجسده من تنفيذ تعهدات فخامة رئيس الجمهورية، بإيلاء كل العناية لأبناء موريتانيا المغتربين.
وأكدوا أن الترحيب الكبير والاهتمام البالغ بهذه الزيارة من لدن الحكومة والشعب البيساويين، ترسم ملامح تعاون مستقبلي وثيق، يذلل كافة الصعاب التي تَعترض سبيل جالية تساهم في النهضة الاقتصادية والاجتماعية للبلدين.